قصيدة إنشق القمر

قصيدة
إنشق القمر

بحور الثوانى
قد تغرق
فى محيط
السنين
بعد ملايين
الدهور
يمضى الزمان
قصصا
سفينة تغرق فى
ضباب
و البشر عقولهم لا تهدأ
وقد قلت
اطوالهم نقصا
تتولى الحقب
تلو الحقب
والقلوب واجفة
كم تنقلب
يأخذها الانسياب
و ابن الانسراب
الحلم مازال رضيع
لكن لم تجف
دموع الزهور
حتى وان سال
السحاب
برقا ورعدا
انشق القمر
وعاد نصفان
مثلما
العرجون
العجوز
نكصا
وقد ولت الوان
طيف قزح
التخوم غير التخوم
والقمر الشقى
اذا مامال أو نصصا
امست
العيون
مستيقظة
فيها من الارتياب
العلم يدعى
ان القمر
بدا فى الافاق
يضطرب
و هو يبعد
فى المسير
سنين
وقد رهصا
احتار الهم المستطير
فى المناص
ويقترب القمر
فـ يكون
فوق الرؤوس
من خوف
ومن فرصا
غداه الاشتياق
ان الحب
لا يضيع فى صخيب
الزعر
و ينحسر المد والجزر
و ينحسر المداد
ويختفى القمر اعواما
من السماء
لمن فحصا
كأنما عقر
فى المغارب
والشمس هائلة
تشرق
من غروب
مالها كحصا
كيف يلين
ضرعها وتدر
ألبانها
و زحيم من ضباب
ذاك الذى ملأ
البسيطة
من عباب
وقد همصا
تختفى الرياح
فى وسط الطريق
يتسألون أين النسيم
ويهرول الانسان
الألى بإنتظام
ثار ولن يموت الان
تشج عروق الايك
عند شطآن السراب
وتتعكر المياة
فى الآنية
وكأن الماكثون
فى كهف
يلتهم البصر
إندك نصف
القمر العجوز
فى اغوار
الارض
من وحى القدر
والنيران تطغى
فى كل البقاع
النار فى كل مكان
وكأنما كوكبنا
اضحى نجما
مشتعلا
النار فى كوكبنا
شعلة حفصة
والزلازل و البراكين
تصرخ فى عتمة الليالى
وانحناء الخريف
حتى قمم الثلوج
همرا فى
العياط
ومضى كوكبنا
اشلاءا
فى شرود
قليل هناك
عند الساعة
من شخصا
محمود العياط
من ديوان
إنشق القمر