قصيدة
أمام أمرأة عارية



لم أكن أعلم
أن الرمال
لها عمر مديد
تنظر للبر
تاره
وتنظر للبحر
تاره
و تتلألأ
لم اكن أعلم
وأنا أجثم
فى مفترق
الخلجان
أن الحياة
كلها عبر
لم يكن الضباب
قد أنهى الحكايا
و لم يكن البطل
سندباد
لا أريد ان أغوص
فى يم الثقافة
و أنسى بسمة
الطفل
و هو يقرأ لى
و يفهم
و يخترع شيئا
جديد
فى الغرابة عجيب
لذا دع الغموض
وأنا أسبح
بفكرى للماضى
التليد
قوافلى وهينة
حين يحمل
اليقين أيدى القدر
إن اليقين
منارة الايمان
إنزاح فكرى
لعصر الحجارة
والانسان البدائى
عدة سنين
وبينما كنت
أقبع نحو الغروب
جاءنى خاطر
من ليل الدروب
و رجعت للماضى
البعيد
كان يرتل
على ربما
شيخ قريب
جاء مع الشمس
والصيد
فى خاطريه
و التعويذ
كنت هناك
و لم أهتم
بالمطر
عجبت بالنفر
القليل
و الكهوف
المتسعة
للعراء
وعجبت ان
النساء
لم يعرفوا
بعد الرداء
كان التوحش
يملأ الاصداء
عندما كنت
امام أمرأة عارية
هممت أنصحها
بالكساء
لكن عجزت
ان أنطق أمامها
وكانت الاوراق
مرميه على الاديم
عرفت قيمة
الانبياء
عجبت أكثر
عندما كانوا
يقدمون قرابين
لرب السماء
الايمان موجود
هنا وفى كل العصور
و بساطة البدائى
حين التوجة للأله
لم يعرف بعد
الزراعة
حين تسلق
الشجر
أدركت أننى بمخيلتى
أستطيع أن
أرجع للوراء
و كأن الوجود
كله فى خاطرى
أكون حيث أريد
وأريد حيث أكون
المعضلة الوحيدة
فى المكوث
و فجاءه صادت
صنارتى سمكة
صغيرة
أخرجتها و رميتها
بالبحر
فى لمحة
لم يبق لها أثر
محمود العياط
من ديوان أمام أمرأة عارية