قصيدة
أمرأة تطير فوقنا


انظر الى السماء
ساعات البكور
و أمعن البصر
تجد السحاب
يمضى فى فتور
قد تلاحظ أمرأة
تطير فوقنا
ربما جاءت من

الافلاك
والفلك ضوءه
خافتينا
تارة ترفرف
تارة تطير
وتارة تمرق
بين دجن
الغمام
الأجن الاسن
للنازحينا
ترمق الضحى
و الطريق
و البساتين
على الشواطئ
بأيكها الغريق
و تترنح فى مدارات
الغروب
و تمرق الحقول
والمروج
و تلمح التعليات
فى منحدرات
الدروج
انها تهاب
التنين السلافي
الذى يقطن القمر
و تميل بجناحيها
المسترسلينا
ربما جاءت
من الجنوب
و من قطب الجليد
وربما أرقتها الشهوب
انها مثلما الجواد
الطائر الجريح
يهمه الترحال
و لا يهمه
ان يستريح
مثلما البراق
فى طيرانه
مايمسى فيه
صبيح
كم تعوم
فى نهر الاثير
على ضفافه
من الشهب
الكثير
من يدرى
من اين منبعه
و إلى اين يصير
انها تقدح
من المستحيل للمحال
فى الازلام
بين الورى
القادحينا
محمود العياط
من ديوان
عندما كانت المرأة