قصيدة
جولة فى روكسى


من روكسى
يمضى شاردا
الى حيث لا يعلم ِ
بميدان بجوار التحرير
الذى من صيحات
ملايين الثوار
متحطم ِ
و الشوارع تتناثر
حولة مثلما
حلقة شدت بعدة
حبال من كل جنب
و رباطها محكم ِ
و تدور فيه المركبات
كسرب نحل
حط فى بستان
و تفرق
و الاعلانات تنظر
من الاعالى
و كل اعلان
منهم مجسم ِ
و درت فى حييها
بعد عشرة اعوام
و كأن كل شئ
تغير و ماهو متغير
أو كأنه قرط
زادت حباته
لكنه مع الامس
متأوم ِ
ان لم تشاهد
تعريج الكثبان
و هى علت
و بانت مثل لوحة
او من لم يطئ
الفلاة
ينظر للبدر ترى السيارات
مثلما ذوات الكرسى
من لم يهتد لضوءها
كأنه يوما لم يقتفى
من الاثر
موضع القدم ِ
و من لم يكن ذو سعة
فى الفكر
و فى المشى
يتوه
او يسقط على الاديم
يغشى عليه
كمن فقد القنديل
الذى يسير به
و غرق و الموج
يسدم ِ
و تزيد الذكرى
و هى عدد الشهب
كشحت فى الفضاء
و لم تستح
و اذكر فى طفولتى
اول منزلى
و احداث الطفولة
فى عينى تتعتم ِ
و كانت نزلتى
فى كبرى
بعد الشيب المتزاحم ِ
من المدامود
بابوالجود مابين معبد الكرنك
فمسجد الاقصرى
حيث يوجد المعبد
و التمثال هناك تتحرك
و تتكلم ِ
و تعالى شرودى
والافكار مثلما الفراشات
حطت للموقد
الكل سوف ينسى كوكبنا
و المريخ
و لا يذكر سوى
القنطور الاقرب
و هو للحياة متخدم ِ
و اقول من فوقه
كان كوكبنا فيه
الصباح تشرق فيه
ما تسمى الشمس
و هى اليوم
انفجرت صارت
فتيتات و قطع متهشم ِ
و كانت تغرب
فى الغروب
و ياتى المساء
و فيه يترجل
الليل المظلم ِ
و الانهار كانت
تجرى تحتنا
و حولها الحقول
على الشطـآن
يزيد حصادها
من كل خير
فى الحقل المقسم ِ
و يأخذنى الهيام
الى نصيحة
لم ولن يقولها
غيرى
على انى شجاع
و لست متلوم ِ
و من لم يسبق
الى الصواريخ
فهو فى الفناء
و الموت المحتم ِ
و من يصعد
فى الفضاء
عسى يستهدى
الى مجرة
الكل فيه متجدد
و هناك وجة
فى الكون
فيه المجرات
لا تفن و لا تترجم ِ
و من يعش
هناك لا يصل
لنعشه
من التغيرات
فى الطبيعة
كأن الشيخ
يكون مع الزمان
طفل رضيع
و يكون مثله
فى الفم متهتم ِ
و هناك مجرات
يتحول الطفل
الى شيخ
فيه المشيب
متركم ِ
و عدت الى الحياة
من شرودى
مع صوت العربات
و هى تدوى
حولى و انا الى الرصيف
اتيمم ِ
محمود العياط
من ديوان زائر على مقربة من دير

سانت كاترين