قصيدة
البطالة
ان البطالة استطارت
من ثم صارت كالجدار
-----
دة البطالة مش شطارة
نقطة سودة فى المسار
-----
جالات فى شعب تحدى
ركب التقدم والعمار
------
تفصلنا عن الصعود
فى الالفية نور ونار
------
عاق الركاب عن دربنا
كالسد قام وكالمرار
------
دى العمالة عجزها
من فرطها لها خوار
------
دى الانيميا دمرتها
خلت بها الالف دار
------
حزن البطالة فى القلوب
جمرة من وهج الجمار
------
وهم ليل يحبسوة
من ألف وادى بالقفار
------
جراد هاج فى شعبنا
لقمة مرة شراب حار
------
وشمس تحرق فى الضمائر
مافى فرح وإى عار
------
الجوع من نار البطالة
تكوى العباد كالشرار
------
الفقر من حيل البطالة
تعرى الكبار قبل الصغار
------
حتى الموظف وراتبة
الواهى فى اضطرار
------
والعاطلون هم كثير
مثل الكسالى فى الديار
------
وفى القهاوى والنوادى
بات الشباب طول النهار
------
يد الأباء اليوم تصرف
على قطيع من الصغار
------
الكليات وكل الخريجين
صاروا فخرا وإفتخار
------
العاملون هم قليل
من حولهم يربو الدمار
------
المفلس صار للمصريين
رمزا وصفة فى الغفار
------
ان المكاسب مستحيلة
حكرا لطائفة نفار
------
اين روؤس الاموال
مانتهى بذاك الحوار
------
لابد ان نستيقظ
اليوم نمحو ذل الستار
------
لابد ان نشرع فى
صنع الكتابة فى المدار
-----
لابد ان نقضى على
الشبح البطال الجبار
-----
لابد من صحو الجميع
الهمة الكبرى اعصار
-----
نبنى بلادنا بالمجهود
بالسعى ينحصر الحصار
-----
السعى من همم الشطارة
بيت لبيت من كل جار
-----
دى القضية فى دربنا
تستجدى من كل مار
-----
ولو قضينا على البطالة
ينمو فى وادينا الازدهار
-----
فى موكب الحضارات
ناخد موقعنا بين الكبار
-----
نمحو امية البطالة
ونتخذ احسن قرار
-----
محمود العياط
1986
ديوان اسكتوا