قصيدة
اذا اردت ان تصل
للقمة
فى مواسم الهجرات
ترفرف الطيور
بين منحدرات
الرياح وتأملات
الهروب
تقول للملأ
فيما بينها
تلك الرياح سبب
الحياة بشك مستريب
والنورس الكسول
فى انتظار
من يأتى
بعد حين
وامنيات قد تتثأب
وتخيب
كفى ياطيور
عن اللهث
فى الطيران
فغدا ستأتى
وقد مسك
الكبر بجناحك المسكين
وارجلك التى دوما تميل
وزفرة
من صدر وجيب
ترحلين
يوماً نحو الجنوب
ويوما نحو الشمال البعيد
الروابى تقول
عليك
هؤلاء لن يصلوا
لشئ نجيب
وصقر ارتقى
الى قمم الجبال
سيعود يوما
يحط على الاسماك
والارانب والغزلان
ويعود الى عشة
طروب
اة مات الاحساس
ومات الضمير
وانتحب الحنان
الكل يأكل
بعضهم
تاهت الشمس
وقت الغروب
وجاء الليل البليد
يلعن شمس المغيب
كل مماكن
التذويق
تنتحر فى وسط اللسان
إن القساة
اليوم سادات
المكان
واصحاب المشهد
العجيب
ووجدت نفسى
فوق اجنحة
الطيور
التيار يأخذنى ساعة
مابين الاياب
والقفول الرهيب
كرهت ان اكون
شاعرا
فاخترت نظما
ماهو شعر
اخترت ذكر
يذكر الحقيقة
وان بدا
معيب
الكل اغفل
صنعتى
الكل لم يمدح
فنى
وجدت نفسى
بين الايام
طبيب
ففرحت ان اكون
خادم
للورى
لاشكر
قمة التتويج
ان تؤمن بانك
من الانسان قريب
تعلمت
ان من اراد
ان يصل للقمة
فلبدأ وهينا
من يبدأ
كبيرا يضيع
وسط الكبار
يكون طيرا
مجروح الجناح
بحبك اكون
طبيبا ام فنان
كلهما شحرورا يغنى
أو عندليب
الفنان يهلك
اخر الطريق
وكذلك الحكيم
ولكن يبقى
شيئا
تجعل الارض
لا تلق الرواسى
ويجعل الريح
تحمل السموم
شيئا غبى
لايروم
لكنة يدوم
شئ ما
يجعل المحبوب
برغم الغدر
والعتاب والهجران
والبعاد
برغم كل
هذا يهفو الى الحبيب
محمود العياط
ديوان اسكتوا