قصيدة
امريكية مطلقة
ورسمت وشما
يتثأب فى وجة
الايام
ابتهاجا بالطلاق
كان هذا
الوشم فية دمع
من عين
الفراق
حتى فى الانفصال
تبدو غمرات
العناد
قد تكون الحياة
حلوة فى فم البعاد
انا لااستحسن
النظر الى الوراء
حتى فى تلك الاثناء
كيف ندفن
صمت الوفاء
مابال امريكا
اتخيلك تتأوهين
من الحسد
الزهد يفوز
على الجسد
كم ننسى
بأن المرأة مخلوقة
للرجل
هناك منثورة
الحكم فوق ربات
الجبل
افاق النجوم
ترجو الامل
الخيانة درس
مشهور
يدرس شهور
فى مدرسةعلمتنى
فصولها ان اكون
مسرعا مثل الطيور
وفى فصل الصقيع
انى لااخون
مهما احاط
بى الظنون
واكون مهما
اكون مقيد الخطوات
اية لزمة الحرية
المحفوفة بالارق
وهى مداد
على الورق
كم تنتحر
فى دهشة
الاضواء
بقايا المساء
حين لازت
الكواكب نحو الفرار
ويأست من اللقاء
وطلق القمر
هذا المسار
وابى ان يعيش
فى ليلة ظلماء
انا لما رايت
الوشم يضوى
فى الصور
جاءت تهرول
غيوم النسيان
سالت الافكار
عندى كالمطر
وبدت الزوارق
تطوف فى يم
الحنان
وتذكرت ايام
الشباب
كان قلمى
لايزال يسكن
تلك الرحاب
كانت الافراح
لاترضع من القوافى
وكانت الاحزان
فاضت نهرا
كبيرا
انبت الصحارى
الشاسعة
التى يغرق
فيها الطفل
الصغيرا
من يقول الابل
لاتتوة فى تلك
البلاد
الواسعة
الابل طول
العمر تائة
الان بيتك
ياامريكية غريب
متجهم فية الاعصار
يقتل العواصف
ويبيد العطور
مثلما بيتى
غريب
متجهم الحزن
يقتل الاحاسيس
والشطور
لما الحزن
وقد رايت
اليوم الناس
تقيم الفرح
للانفصال
وتخبو للثرى
هامات الجبال
الجد صار
من الهزال
صارت حفنة
الاصدقاء
تزرها الرياح
فى الهواء
صارت هراء
كم تزداد
دنيا العجائب
لاتغمض العيون
الارانب
لكن تنام
فهل تنام
مطمئنة
بالطلاق صرت
حرة وستمضين
لا تعبئين بالسراب
ولابالضباب
ورجعتى تلبسين
ثيابا من ايام
الشباب
لكن
مازال الوشم
باقى فى الجسد
وقد بغض
محمود العياط
من ديوان
صوتى من
عهد مينا