قصيدة
المغنية
تينا تشارلز
للمواهب
الدنيا
وامانى البشر
ترتحل بين
كفيها
وتجثو لها
الاقدار
والانواء
على منكبيها
كنت ابحث
عن معانى
فى فلاة حياتى
وطار الانتظار
فوجدت الوصال
فى محطة
تينا
وتبسم لى القطار
شدوها كم يأخذنى
الى عالم
طلقا تحنان
احس انه عالمى
عالم غسق
الطفولة
وصبوة الانسان
ويسمو بالروح
وقد ثملت
الى اعلى الجنان
هناك مسكنها
حيث رياض الوجدان
وسماء سبح
فيها من الاشواق
كومة الفيضان
تلهو لهوه العظام
وصوتها رعدة البركان
ومثلما البرق يضوى
فى السحاب
كأنة يفتح صفحة
بعد صفحة فى كتاب
اغانى تشارلز
وصلت الى طريق
العباب
وفتحت القلوب
وحطمت الابواب
تينا تشارلز
مازال فى سمعى
اغانى من خير
الفريق
ومازالت احاسيسى
رماد بعد الحريق
تينا تشارلز
مزقت منى
الضلوع
والتراقى
دكت سدود
الدموع
والمآقى
هونت اعاصير
البعاد
وشيدت سبل
التلاقى
واسمعها
وكأنى شحرورا
قابعا فوق
الاغصان يشدو
والمطر ينسال
والريح بيدية
الناعسة يعزف
احلى الالحان
وبدا يتسمع
من جميل يمانى
والبحار بها
الموجات ضاحكات
روانى
الليل مع تينا
مختلف يرسم
لوح المنام
والزهرة الحمراء
بين صفحات
كراساتى
تستسلم للذبول
وللحطام
هنا كان
الجرى فى الصباح
يقف فى السكات
ويخجل ضوء
القنديل يخبو
فى شتات
الجرى فى الصباح
والهدفون يأجج
فى أذنى
بانغام الشروق
وفى اول طلة
شمس صفراءالوجنتين
وقتها الثوانى
تبدو ندية العروق
بصوت تينا
ادركت ان القلوب
لاتنام
ولا تغمض
لها عين
فى صدر
الانام
محمود العياط
من ديوان
صوتى من عهد
مينا