أوقف برلمان الروماني الجمعة الرئيس ترايان باسيسكو عن العمل بعد أن قرر أعضاءه أن الرئيس تجاوز حدود صلاحياته ممهدا الطريق لعزله من خلال استفتاء عام سيراقبه الاتحاد الأوروبي الذي يقول إنه يريد احترام حكم القانون.
وأظهرت النتائج النهائية للتصويت في البرلمان أن 256 عضوا من بين 372 عضوا من نواب البرلمان المكون من مجلسين صوتوا لصالح وقف الرئيس عن أداء مهام منصبه في تصويت أحكم قبضة الحكومة اليسارية على السلطة.
وقال كرين انتونيسكو الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الاجتماعي الليبرالي اليساري "ترايان باسيسكو وعدد من حاشيته حولوا رومانيا إلى نظام رئاسي قائم بحكم الأمر الواقع وبشكل غير قانوني وغير دستوري."
ويأتي التصويت في إطار خلاف سياسي أوسع نطاقا أصاب التشريع بالشلل وأضر بالعملة الوطنية وأثار الشكوك حول قدرة رومانيا على الالتزام باتفاق لتقديم مساعدات قدرها خمسة مليارات يورو يقودها صندوق النقد الدولي مما يضر بقيمة الأصول.
والرئيس مسؤول عن السياسة الخارجية للبلاد ويعين رئيس الوزراء.
وسيتولى أنتونيسكو الذي دعا حزبه إلى التصويت يوم الجمعة مهام الرئيس أثناء وقف الرئيس عن أداء مهامه لمدة 30 يوما إلى أن يحدد الاستفتاء ما إذا كان باسيسكو سيعزل من منصبه.
ولدى الحكومة قائمة طويلة من الأسباب التي تدعوها لوقف الرئيس عن أداء مهامه منها ما قالت إنه محاولة من جانبه للضغط على القضاة وانتهاك الدستور.
ولا يحظى باسيسكو الذي انسحب من البرلمان قبل بدء التصويت بالتأييد لدعمه إجراءات تقشفية من بينها خفض المرتبات وزيادة الضريبة على المبيعات.
وقال باسيسكو إن الاتهامات الموجهة له ذات دوافع سياسية. وأضاف "الهدف الرئيس لهذا الاجراء هي السيطرة على القضاء."