قصيدة
البحث عن القيم
فى بِحَارَ الافكار
اخلاقيات
دَوَّمَا يَبْحَثُ
فِيها الانسان
هُنَاكَ يَبْحَثُونَ
عَنِ اصداف
الْقِيَمَ فى مُلْتَقَى
الْخُلْجَانِ
هُنَاكَ
جُزِرَ الْحَوْرُ
مَا وَطِئَهَا
اِنْسَ وَلَا جَانُّ
الْعَاشِقُونَ
هُمْ الَّذِينَ
غَزَلُوا تِلْكَ الثِّيَابَ
مِنْ دُود الْقَزِّ
الوصيدا
***
الْعَاشِقُونَ
هُمْ وَحَّدَهُمْ
تَاهُوا فى مَتَاهَاتُ
الْقِيَمِ لانهُمْ
هُمْ اول
مِنَ اِنْكَرُوهَا
وَزَرَعُوا الْخَشْخَاشَ
فى الْحَديقَةَ
وَاِنْتَظَرُوا
الْحُصَّادَ الجديدا
***
اهل التَّقَالِيد
يَأْتُونَ مِنَ الْخُلُودِ
يَمُشُّونَ عَلَى الامواج
وَلَيْسَ هُمْ بالسفينة
يَقُولَ عَلِيُّهُمْ
اهل الْفِنَاءَ اِنْهَمْ
يَدَعُونَ السكينه
اهل الْفِنَاءَ
واهل الْبَقَاءَ
كُلَّ يَدْعُوَنَّ
الْيُهْمُ الوليدا
***
هَلْ رَأَيْتِ الْغَابَاتِ
يَوْمًا يأتى سَكَنَهَا
مِنْ كُلُّ غُوَر
الى شَجِرَةُ
الْكُحُولِ التى بِثِمَارِهَا
كَمْ تَجُورُ
تَسْكَرُ الْحَيَوَانَاتُ
وَتَتَرَنَّحُ مِنَ الشَّوْقِ
وَمَنْ صَيْحَاتُ الْخُوَرِ
وتَأْتِي بالافعال
الْحمقَى الوغيده
***
وَاُنْتُ يا حبيبى
عَوْدَتَنَا ان تَكُونَ
مَرْجِعُ وَمِحْرَابُ وَقُطْبُ
تُدَوِّرَ حَوْلَةُ الافكار
حَتَّى ان لَمْ تَكِنْ
افكارك يا حبيبى
نَبِيلَةَ يَكْفِيَكَ
كُلُّ النُّبَّلِ فى مُقِلَّتَكَ
وَمَا فِيها
مِنْ زَجَر الوعيدا
***
الْمَبَادِئُ جِبَالَ
لاتزول
وان زَالَتَا زَلَّنَا
وَالتَّقَاليدُ مَفْرُوشَةُ
الْوُرُودِ
وَالْقِيَمِ هى الْحَيَاةَ
بَيْنَ كَفِي الْخُلُودِ
القيم هى الخير
وهى العلم
وهى الْحَقِيقَةَ
للارواح الشريدة
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانٌ وَاِحْتَرَقَ الْحَبُّ