قصيدة
الخبثاء
يطعنون أنفسهم
من الظهر
الخبثاء
يضيعون أنفسهم
من يأسى
على الخبثاء
إنْ كَانُوا
يدْعُون
فى الافراح
ألْف حُزن
ونُعُوش تمْضِى
بالدُمُوع
ويمامة على الغصن
أضحت بالسجوع
مَن يأسَى
علَى الخُبَثاء
وقد ضاع
منْهم فِى الفَلاة
قطِيع الامْن
فى دجى
ولو
أنار القَمَر
ألاَف الشُمُوع
والنجوم فى خدرها
تأبى الضجوع
مَنْ يأسَى
علَى الخُبَثَاء
وقد طَعَنُوا
الثِقَة بأنفسهم
بخنْجَر فِى الظَهَر
صَارتْ نُفوسِهم
خُيُوطُ عَنْكَبُوتِ
فِيهِ زُوع
من يأسى
على ضمور
الاظافر فى اللحود
وقد القوا
فوق التراب
الاف الورود
من يأسى
على ايام
مافيها خير
وهى ايام السعود
من يأسى
عَلى الخبثاء
وقد صَادقُوا الافَاعى
وينصحون عن سفك
السموم
يتَنَاوبون
عَلى جَحُورهم
فى الشِتَاء
ويفرحون بالقدوم
ويحْتَفلون مَعَهم
فى مَواسِم التَزاوج
فى الرَبيع
حيث الغدر
فى نباتات
الحشوم
حيْثمَا بَات
غَسَق الدُجَى
فيه
الجَزَع
هل الخُبثاء
يكرهون الافاعى
ذوات الانياب
والثغور
ام يكْرَهُون
الوَرَل والقَنَافَذ
والصُقُور
وتراتيل الرفاعى
بالحبور
اذا الحاوى
من طيب الكلام
بزع
كم يتَطلب
مَن السِنين
لكى يهْضم
الخُبَثاء افْعَالهم
وافعال الوكول
التى ولت
متاهات فى العقول
ويتسألون
عن الشرور
ومن ذبح الزهور
الخبثاء لهم
صفعتان
والصدر به
قلبان
الصَبر فِى فكه
هَلَع
والزَجْر بيْن أنْيَابه
وَزَع
والخُبثَاء ثَعَالِب
يدْعُون المَوت
والفُجُوع
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ