قَصيدة
مَشْية الهَيدَبَى
جَمِيع العَاشقين
قُلُوبهم تسْعى
نحْو لقْياك
فى وضح
الضحى
تدْلف وَلْهى
مَشْية الهيدبى
يتَمَنُون لُقْياك
عِنْد بُذُوغ الفَجْر
وفِى ثَغْر النَدى
وفِى حُبِها
لا يسْأمون اللُقا
ولا يخْشون الرَدَى
العِشق نَزل
يُهَرول
مِن الرُوبى
والحُب عِند
خِدرها هَام
وأيْطَلا
***
جَمِيع العَاشِقين
قُلُوبهم هَاعَت
هُنَاك فى زُحَل
صَاحِب الكُنْسَا
أثَارُا فِى الثُلُوج
زُحْلفا
عَنْدَمَا مَسَة العِشْق
ضَج فِيه
الحَنِين وَ كَبا
وقلْبى فَارس
فِى لَيَاليه
بِالدُرُوع
والسِيوف
مُدَجَدَجَا
ألْقَى سَهَامة
فِى الحَشَا
وَأزْلَمَا
كُل مَا عَلَى
زُحَل
طَفَى
***
جَمِيع العَاشِقين
عِنْد البُحُور
جَاءُوا حُفَاة
فِى السَرى
لايشْتَكون الظَمَي
ولا يشْتكُون الوَجَى
تنْسكوا عنْد الأطوم
جَاءوا غمرة
عنْد ذو عُبَاب
والمَوج الإعْصَارى
الإلْتِطَام
وَقدْ أيقُوا
قُلُوب العَاشِقين
تَنَاثَرَت
عَلَى الرمَال
عِنْدَ الشَط
الأجْفَلَى
سَاقِى الظَمَى
لَكِنهم يبدون
لؤلؤا ومِسْك
الأَيَطَبَا
مِثْل بَقَايا
الطَلْمَا
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ