قصيدة
الاشجار تمشى
فى الطرقات
عند بعض
الايك قد يأخذك
الفرار
مثلما النجوم
فى الجرباء
الخوف مطر
يهطل من صوب
السماء
الخوف يرتدى
الف رداء
عندما ترى
الاشجار تمشى
فى الطرقات
ويأخذها السعى
على اديم
الغبراء
ولا تعترف
باشارات المرور
عندها قد تدوسك
شجرة عابرة
بلا ادنى
استئذان
تنظر فاتح الثغر
تتوه فى صحراء
الهواجس
وقتها قد ينتحر
الامن
و قد تعتقد
انك فى حلم
وتلك لحظات
نمراء
لا تأخذك
الى زوارق
الحنين
او المراسى البيضاء
بل تدفعك للتوحش
والفرار
كأنك امام
قطيع اللبوات
او كأنك
امام ضباع
تأكل الاحشاء
والمدراء
تتوقع تلك الاشجار
يقطنها الشاهين
والتنين
وقد جاء من اقصى
الغابات تحمل
الدواهى القوراء
وتمضى فى خيلاء
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ مَعَ الزُّنوجِ
لَاَبِدُ ان يَبْدَأُ