قصيدة
كأن فى خفق
الافئدة
عندما تعود
العصافير
على الاشجار
فى اول
المساء
يشتد ضجيجها
وتنادى
على رفاقها
القادمون
من الحقول
و الحرشاء
وشجة
فى جبين
التخوم
سلاع
وسيفونية
مع صوت
الرياح
الخواة
والهزيز
والعزيف
وفى صهوة
الجماع
انوثة النساء
ويبدو من
الذكور
الفزاع
دنيا العصافير
فرحة
لا تنتهى
الا لحظة
الخزاع
****
طريقنا طويل
وعلى جانبيه
الاشجار
واوراق ملقاه
على الاديم
ونخيل منسية
فى الظل
القت مافيها
من الجريم
****
النهار
ينتحر
من شرفات
الدجى
والشمس تلقى
بنفسها
وقد اصابها
الونى
ونقيق الضفادع
و ذكران
الودى
****
و قطة تبات
تقفز
على الفروع
القريبة
وافعى
تتلوى
على الغصن
صاحبة الرأس
الغريبة
****
ويرفرف
مختالا
فى العلا
مثلما الصقور
طير الحدا
ويحط
على الجرذان
متراقصا
من ثم يعود
لأكنانه
يطعم الولدان
****
وعندما تخرس
الافواة
كأن فى خفق
الافئدة
لغة الحياة
خوف ورعب
ولذة وتساؤل
من قطيع
الشياة
مَحْمُود الْعَياطِ
ديوان
الخبثاء
يطعنون أنفسهم
من الظهر