قصيدة
نعوش الشيب
عيون جرداء
مثلما قدح البؤساء
ظمأ للدموع
تشتكى فى دجنة
الضياء
وصمت السفر
الورق الهيفان يصرخ
عند الفروع
ايقظ منها همهمات
وريقات بغر
بعض شعر
تنبض
فى أنامل الخريف
أوراق راحلة
من الايكة بلا زاد
على انحدار
جسر هشيم الغصون
فى كفن الشهاب
وعلى ضى
القمر
فى درب
السماء
ان المشاعر
الخفية فى الصدور
ذات الشيب
مرمية
على الطرقات
تجاعيد
فى صحارى
من الثلوج
قد لا يراها
كل البشر
خوف فى المروج
دبيب البرارى
يلوك فى العشب
الابيض
يفترش البطاح
والقطار يصرخ
اين ايام
الربيع
فى غول
النهار
طاغية
الحمول
ها امد يدى
واسبح لأصل للشط
الغريق
وقد طفت
مثل كل الاشياء
الشاردة
من ايدى
الحقول
فى برد الامواج
مجداف القارب
لدن الغياهب
موج النعى
فى عطش
الشتاء
وفى سحم
البكور
و الهرم
يحمل
نعوش الجثث
الغارقة
القضبان تبكى
فى الصقيع
قد يضل
السنديان
ان مضى قدوما
جريد النخل
مسة الهيام
فى الربوع
بين ايدى
الرياح
السهاد
فلا الرياح تعطب
ولا النخيل
يذهب فى القفول
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ
فِى رِثَاء
ابُوسُعاد