قصيدة
اقرأ اولا
سعوا الى راية
فى اخر السراب
راية محراب
الانتظار
تطوف بقوس قزح
فى الغروب
تعرج الى الاشجار
ذات الورود
المشرقة
تقضى على خيول
جور
فرحنا بعاديات
الجياد
رأينا السيوف
رأينا الرماح
سعدنا وقلنا
زأم الخداع
الذى جاوزته
الاسوار
فى ضحك البعاد
ووديان بور
وكان السهب
يبكى الماء
فى حضن الحجر
سعوا
فى اخر السراب
حتى كاد
ان يتدهرا
غبار جيادهم
لها صهيب
هتون
من مطر
الودق
يهيج
عكم النساء
فى صندوق
مليء
بالورق
حتى لايكاد
الريح يسحب
مزنه القسورا
بعد الف
الف سور
جاء زمن
المدارك
كان لابد
من السيل
المدام
يبارك
عطش الامانى
فى قيظ
الغياب
فكانوا خلفها
يتجرعون
كأس النضو
و الاجتهاد
غاية
بدون علم
قتلوا كل
العلماء
قتلوا صغار الطيور
قتلوا النسور
فى الدجى
البهيم
وبدون مملكة
وبدون ملك
يكونوا ملوكا
كالقيصرا
شئز الضباب
وتشيز فى المكان
اقاموا الخيام
فوق امواج البحور
هنالك
الجهالات الغارقة
تمضى على خجل
العلوم
تطفو الى الجزر
المنكرة
هؤلاء ما قرأوا
كتابا واحدا
فكان ميراثهم
افكارهم هى ذاتها
وكان ميراثهم
حفنه
من رمل التلاد
وفى برد
الامور
تحيرا
حرقوا الاحتراق
وحرقوا كتبا
كثيرة
قتلوا الناصحين
ومن لم يقتلوه
سخروا منه
لجهالته
جميع العناقيد
من ثمر الكروم
اذ تغير لونها
قد لا يحزن
صاحب الكرم
ويأسى الضيف
الغريب
فى ضياء
الافك والغربة
مسافرة بحار
فيها سفن
مصورة
فى مسيرة
نور
اقرأ اولا
ثم احكم
فى جرد الامور
وأحبو نحو
المبادئ
وأبنى بالصخور
اى طور
كل الخاطئون
لو قرأوا كتابا
واحدا
ما أبادوا
الحدائق
ولا تلعنوا
فى وجة واحة
من ايك الامل
اذن ما ثاروا
هناك فى الكفور
وسط البنادق
والضجر
وسراديب الموتى
مابين كل
مقبرة ومقبرة
مقبرة
من ثم قتلوا فيها
كل الزهور
مَحْمُودُ الْعِيَاطِ
دِيوَانُ
فِى رِثَاء
ابُوسُعاد