قصيدة
ليس ضروريا بالمره
ان تسًرق
على المنحنى
يبصق الخط
الاجرد
يلبس الزفير
رداء الذعر
ويمضى بعيدا
استضاء الخيط
وصهباء المأذن
فى طفولتى
لم اكن أعرف
ان الناس
تسرق بعضها
كانت
أفكار النازحين
من البطون
مرامق
فجرها جهول
كنا فى البيت
لانسرق بعضنا
نتكأ يمينا
ونتكأ شمالا
نزور الاخرين
ويأتينا الضيوف
عناقيد
المجالس
كانت برىء
فى صهد
النزول
كنا مغامرين
نقبض على اللصوص
فى عتاق
كان تختخ
قارؤنا المفضل
فى كتاب
من ذهب
تحت سيقان
الخيرزان
كادت
حدس المغامرة
فى نفوسنا
مابين كوماء
تجول
لما كبرت
سُرقت
جاء الطامعين
والجاهرين
للدماج
من الجراح
ومن الظلال
ومن الشواغل
والجماجم
كى يبددوا
خواطرنا
وكى يسرقوا
السنابل
من الحقول
كادت تقهرنا
فكرة السرقة
جاءت
مياة
فوق النار
مع طالس
الدجى
الخماع
اثار
بـأقدامه
العرجاء
التسربل
كان رد
الصدى
خجول
مرضنا
وتكدرت مضاجعنا
جاءنا الربيع
بخيل
لا ورد
ان ازهاره
عديمة العيون
فى الدائرة
والمؤبل
مس من
طرف البنان
كهول
الان احترس لانى
علمت ان الناس
تسرق بعضهم
البعض
وتلقى
احزانها
فى انهار
بلا منابع
وتتهم بعضها
البعض
وكل امر
فى غيمة
التلاشى
يمضى للفلا
يثير الرمال
بعد ان
كرة الحثا
وكل كرب
يزول
محمود العياط
من ديوان
ليس ضروريا بالمره
ان تسُرق