قصيدة
بركان بحيرة توبا
ثار البركان
فى بحيرة
توبا
كان امرا
هائلا
من الدخون
لم تصدقه
العيون
ان العيون
لها خصال
تلقى السلام
عند الدخول
وتحمل الذكريات
وهى تسعى
فى القفول
جاء الجليد
ليقتل
كل زرع
مريج
كما باد
من قبل
فى جماعات
الأشاوس
فى التلال
وفى العريج
استعمر
الوادى
بأفريقيا
والدروج
بعض
من فلول
الثلوج
يقبض
فى النفوس
النفر القليل
كأنما الانسان
يفنى
مثلما يفنى
العليل
ان رياح
الخريف
تأتى لتقتلع
الضمور
من الشجور
نحن نزرع
مانشاء
من الرياض
كى لا تندثر
الزهور
ان اولاد
آدم
لن يفنوا
من الذكاء
ومن الفطون
استعمروا
الكوكب كله
لم يبق فيه
من بطون
هكذا شاء
له الله
وسير له القدر
من السماء
سيركبون
الافلاك
فى سفر
وصواريخهم
مملوءة
بالرجاء
ويركبون
طبقا عن طبق
ويرون من الخفايا
ومن الشفق
ان السفن
الفضائية
ستمضى
فى القرون
تحمل الايام
كما تحمل
الظنون
وتجرى
خلف الشعاع
هنالك
لا وقت
للوداع
ومن السخرية
ان نتكلم
عن الضياع
يولد فيها
الانسان
وياتية
المنون
ستنتهى قيمة
الساعات
والايام
مسافرون
فى الاحقاف
من المجرات
يعمرونها
بعض
الانام
حتى يعمر
الانسان
الكون كله
فى اى مكان
ان مابين
المجرات
سديم
من ملايين
الزمان
يوما سيصل
من ابناء
آدم
ولد
من الوليد
الى مجرة
جي إن زد
بلا عدد
فى ايام
كأنها عيد
بعد مليارات
السنين
سيزرع
هناك الحنين
ويمرح
هنالك
فى السهول
يعبد الله
فيما لا تصدقه
العقول
محمود العياط
من
ديوان ليس ضروريا
بالمره ان تسرق