قصيدة
رئيس مدرسة الشمولية
انا ملك
لا احمل
تاجا
على رأسى
ولكن
ملكى
من فكرى
محفورا
فى رسمى
جئت الى الشعر
لا ابتغى شرفا
ولا ان اعلى
اسمى
جئت الى الشعر
وكل فى حدب
وفى شعب
وان كانت
بحور الشعر
كلها عذب
تتعالى
فى السما
شهب
ولا ترى على
شواطئها
كثير الخير
والصبب
واغلبها
تبدو
كل جدب
من الافكار
والطلب
اذا ماجاء
الناس
ينتهى
الى مزيد
من اللهو
والصمم
تلك الرمال
ضجت صحاريها
لم يسكنها
الا البدو
وبعض ذئاب
قد تهم
تلك الشطور
اتعبتها
القوافى
فى سباق
من العدو
فى الهمم
رأيتهم كلهم
من كل الكواكب
فى كوكب
جمعته
من اللمم
الكلاسيكيون
جعلوا لأنفسهم
ملوك وقياصرة
يقلدون الاوائل
فيما جرى
بلغة رصينة
معاصرة
هكذا المقلدون
غير الصعاليك
تركنا
ما فى ضمائرنا
اننا تعلمنا ذلك
ان نرضى
والرومانسيين
لهم سفن
فى خضم
العاطفة
كمن
تجوب
هفهفت
قلوبهم
عند الموانى
فى الغروب
لهم ابيات
شعر
لها الافكار
تدوب
واهل العامية
ركبوا الفلك
وحدهم
وكان لهم
كذا وكذا
فى البحار
وفى الموانى
والقدد
جاء البسطاء
والغير متعلمين
معجزة
لكن اولئك
قسموا الموال
فى اللا شعر
وكأنما ليس
له قول
ولا ثغر
ولو رأوا
سحاب
لا يرجوا له
مطر
ونبذوا الزجل
ووصفوه
بأنه خطر
والزجل جعلوه
من الحمائم
يطير ويحط
على عشة
فوق غصون
من اراد
ان يقول
فى كواكبهم
او يسمع غيره
الى كل شرق
والى كل غرب
لن يلتقيان
لكن الشمس
وحدها ستخط
ملامحهم
قالوا تميل
مع الرياح
قالوا تميل
تميل
فلن يهمنا
الرياح
ولن يهمنا
الميل
جاءوا كل
بناقديهم
وكأنهم
من كوكب
مختلف
وكم سطعوا
لكن المدارس
لم تفض
لجامعة
وجدت بنفسى
انشأ للشعر
اول جامعة
من لفظ
البديع
تمنيت ان يكون
كلها طلاب وأساتذة
تركت البحور
وسكنت اليابسة
وبنيت البيوت
الهجيع
لكل الناس
يسكنها حتى
الطفل الرضيع
ويقول فيها
مايشأ
ويحبو
فيها ولا يضيع
اعلنت مدينتى
وكنت حاكم
المدينة
وانشأت
حولها مدنا
كثيرة
وجعلتها دولة
للشعر
كنت فيها
رئيسها
ألقونى فى فلاة
وصفونى بالصراع
الذى لا يجنى
شيئا
صرت اضيع
وركبت زورقى
بلا شراع
صرت
اغدو لوادى
الضياع
مثلما الجندى
المقهور
فى الفلى
ملتاع
نقد وزجر
واهمال
دون استماع
محمود العياط
من ديوان
رئيس مدرسة الشمولية