قصيدة
أين أخي جليبيب؟
ان بيت جليبيب
درة
الاديم اليهماء
المرقدة
تبحث عن خيام
تضج بالضياء
والندى
وسقفه
السماء
الراغدة
بين غدير
شطآن السحاب
الدانية
المكلل بالملائكة
هناك دمامة
الأربدا
صبار تمل منه
العواصف والصحر
غير التامول
وغير دمامة القلوب
غير أنه عند الله
لست بكاسدا
يطيل الجلوس
عند النبى متعبدا
حيث السماء
تمطر ساعات
السلسبيل
حتى تفيض
انهارا من الشريعة
قال النبى
يا جليبيب
ألا تتزوج يا جليبيب؟
قال جليبيب
ومن يزوجني
يا رسول الله؟
من ترضى
بالوجة الكابوس
من قال الجليد
يستوطن البلاد
الساخنة
وانا حفنة
من الثلوج
من قال التلال
تمشى مهرولة
وان كان عندى
الزواج لا يحوز
كيف الدلوج
ان كان
الزواج لم يكتب
فى العريج
وان كان البرق
يصادق الرعود
نحْن نحِنَ للمطر
نعدو مع الحافلين
تحت ابتسامة
السماء
وفى النهاية
تزوج
ان لزواج جليبيب
سرور تضوع
هنالك فى يثرب
وفى ثانى يوم
من زفافه
خرج للقتال
مع النبى
فى البكور
المرصع بالزهور
البيضاء والثلوج
قاتل حفنة
من الكافرين
القى عليهم
الداحوم
وهم فى عرينه
التامول
وقتلهم جميعا
يحمل عليهم
بالمهند
فى ساحات
الوغى
وفى اخر
المعركة
سأل النبى
أين أخي جليبيب؟
لما وجدوا الشهيد
والافلاك انتهت
عن السفر
لها ضجيج
تسبح للقدر
هتف النبى
قتلتهم ثم قتلوك
أنت مني وأنا منك
أنت مني وأنا منك
ناحت قطرات
الدماء التى تكسو
اشلاءه
يا بئر لا تجفى
الكل يسافرون
مازال الصحابه
الكرام
يحفرون قبرة
وجليبيب ماله
فراش غير
ساعد النبي
والملائكة تنزل
طبق عن طبق
تشيع البطل
وعند عروسة
الحسناء
وعند وديان
الخلود اقم
الديار
وتفنن فى حدائق
الجلنار
وانهار على شطها
تغنى الاصداف
ولألىء المحار
وادعو هناك
ماتشاء
قال النبى لنسيب
جليبيب
اللهم صب عليهم
الرزق صباً
فأصبحت زوجته
من أغنى النساء
محمود العياط
من ديوان
أين أخي جليبيب؟