قصيدة
الخيول البيضاء
تجلجل فى كراكوف
فى كراكوف ببولندا
الخيول البيضاء
برقش
سود ودسر
روادفها
الحارك تميل
زوارقها
مع الكلاكل
وتجلجل جامحة
كأنهن فى سباق
*****
عرباتهم مثل العرائس
سانحة فى الطرقات
إلعوبة مثلما التكاتكى
تلمس جناح الشمس
المذهبا
مهما تزداد
السرعة تبطئ
وعند جدار الميدان
تطفق فى اللحاق
*****
والساعات منصوبة
غصونها ناضرة
فى الطرقات ناحية
الناصية
تمضى الثوانى
ساعية
مثلما ذوبان
الثلوج فى الشمالية
وتفر الساعات
كأنهن دقاق
*****
السوق الشعبى
يوم الاحد
يندر البوح
مثل المزار
فى انحائة
القبب
تلتقى فية
الايادى
وفيه الزحام
ينتابه الصخب
عندما تبدو
فى السماء
زاهية من بعض
الشهب
منذ ساعة
الاشراق
*****
الاكل والبائعون
نعم مرتفقا
فى الخيام بلقعا
حوانيت
والنار موالع
والرنو تلقائها
كاشحينا
وبجذوة
خافت فرقد
لطهى اللحوم والشحم
اللصاق
*****
العسل درة الورد
شهد الكوثر
مذاقة
فوق الخيال
والاشتياق مسكر
بالشكد
فى زحمة
الرحيق
البرد المتمطر
والفاكهة هنا
كل السعادة
اذا اكلتها
تشعر
حمراء سائغة
تملأ الاطباق
*****
والملابس الفاخرة
و المائسات
فى الطى
ألقها يد ساحر
طواها غداة
الشوق
باحجار اليواقيت
ثياب سود
وجلود بيض
تفترش الخيام
مابين المشاعر
والمتواليات اللزاق
*****
والقوارب ببعض
الزلوتي مبحرة
تحكى
عن الهوى
مع احاسيس الهلب
الحنون
وهدير الموتور
الندح الهتون
مثلما ظبى
تهتدى لسبيل
بين الغصون
مابين الموجات
الرقاق
*****
الفتيات الملاح
تلهو مع الالحان
فى الديجور
هنا تستبق
لاهية
ضاربة الاديم
بقداح
طول الليالى
حتى ينتهين
بصباح
مع الفتيان
اللباق
*****
السائحون للمدينة
ماسمعوه عنها
لايكذب
قادمون
من الف ميل
ومن كل
صوب ومذهب
كأنهم فى قلعة
فيحاء واسعة
ومحرب
لا يهدأون
ولايتمنون الفراق
محمود العياط
من ديوان
المهرج غريمالدي