قصيدة
شجر الرتم شجر الخيانة
ماتبديه للورى
وتستعلى به وان راق
لبعضهم انت فى اعينهم
منهاج
إما فيه مدح أو تذمم
فيما تكون
ولقد سمعنا
عن الورى
انهم يكرهون
من يزنون
ويقتلون اى امرؤ
بدت منه خطيئة
وإن كان فى افكاره
فى علياء متحكم
له من البيان
وفى عنقه
قيم فى كل حين
وان ضاعت
فى مجتمع
حقير
إزينت نجمات
ليل الرتم
وهى فى ازمان
الجاهلية
البعاد والرحيل
توجس
من البدر
الظنون
الغار زأر
ما اكثر الاغوار
فى جنبات الجبال
وهى
مثلما حباحب
السراج
فى العتم
عندما ينداح
عند اشجار
من وطئها
يستطيع
حتى ينطها
الحصان
القصير الركون
سجرت بحار
الدموع
وقيدتها مرافىء
الكتم
وتسألت الحيتان
عن معانى كثيرة
وعن الثكلى
فى البطون
ترمق السماء
وهى بعيدة كالسها
انى رأينا
كيف تبدو
الغيرة
من النجم
إن الثقاب فى
لهج الزحام
لا يشتعل
الطاهرون كيف
جاءوا والطاهر
كيف جئت
فى تلك البقاع
النجسة
فيها من الظنون
اعاصير رزء
جئت
مهلهل الخطوات
تبحث عن الشرف
فى شجر الرتم
جئت من أى حدب
وأى جزء
وارتديت ثياب
الطهر فى الجاهلية
من اى عبء
جاء معك
الجراد
ملوعا وملطخ
الاقدام بألف سرء
وشربت
الشك
فى تلك الثلوج
من المشاعر
من اى دفء
تلك البطون
لم تمتلئ
وجئت بيتك
تملأ من كل ورء
جئت بالمستحيل
تدعوهم لدين
لكن
من اى ملء
وانت الكافر
فى زمان السواد
وفى ريح
العبق
اذا مانزلت
من الناقة
اللبون
هوج الاحداق
فى الدهم
والعين
اشتياق الكتاب
المكتوب
على الرمل
لاتبرح
الغصن
الملتحم
مابين الغصون
محمود العياط
ديوان شجر الرتم شجر الخيانة