قصيدة
الافاعى والعصافير
جاءت الافعى
تدعى انها إبنة
العصفور
وهى بائعة
السياء
لعمرك تلكموا
الافاعى
ملفوفة الدهاء
فى لمحها وانقضاضها
منصبة الرباط
جاءت
فى اول النهار
على حافة
الطريق
تدعى السمع
وتتجاوز
مع الوافدين
فى الصقيع
وهى صماء
ردارها الاديم
تلكموا الطرماء
تدعى الرؤية
بين مناقيد
الشوفان
وهى عمياء
بين الدجى
جاءت مع الفحيح
بين اشجار الليمون
والخزامى
تنقض على العصافير
كدم العباط
الافعى الثرثارة
صاحبة اللسان
الطويل
لا تنخرس
طوال الفسق
تتحدث
عن الخريف
وتضحك
بمنتهى الكبرياء
رغم انعدام
السيقان
تلك الافاعى
اسد فى مملكة
ال بلا سيقان
او قل غابة
الزواحف
وتمضى وتشدو
للعويل
والهم المستطير
وتنقش الاديم
بحياكة الادراز
وتبقى منها بقايا
كأنها قزم
من هيكل
الاحراز
تخافها رمال
الهجير
الناعمة الملساء
الزعر يفترش
البطاح
والخوف ينهش
فى المسير
وهى تهاب
اللمس تكاد
تنتحر عند
النكاح
حين اخضوضلت
الافاعى
سعف الندى
وصرخة الافعوان
محمود العياط
من ديوان
المهرج غريمالدي