قصيدة
شقائق النعمان لا تهرم
تنادى الاصداف
بكل اباء
كما عودتنا
على شواطىء
الرمال المستبدة
تنادى
للشقائق الحفاة
فى مجرى اليم
الذى استأفدا
فتبقى الحيرة
علامة
كيف الغوص
فى التيارات
الرافدة
وتعود الى مصب
الطفولة
ببعض الذكريات
وبعض الامسيات
وهى متمردة
من ثم تنسى
كل شئ
وتبقى الامنيات
صامدة
تلك نواة
لا تسترسل
فى الصخيب
وسط الخوف
المحدق
فى الطريق
خوفا من الحيتان
التى تهيم
كالطغيان
فى المكان
دون سابق انذار
وقد تخاف قليلا
من بعض سبايا
القروش
المتأكفدة
من الزعر
زادت النبضات
تدعو للفرار
هجت
حريشفات
من كهوفها
متزاحمة
لمنحدرات الارتجاف
فأمسكت الشقائق
شاروفا تضرب
المذعورين
حولها
وتطحن بالعوارق
تصرخ حتى انت
يا سمك الفأس
وتنظر للسما
وللفتيات المجنحات
وهى تتسائل
عن الشمس
وترنو للطقس
الهوالب
والمشطيات تضىء
لها القناديل
ترنو نحو اليمين
وتبكى على الغارقين
وتلوذ بالسفن العدائد
محمود العياط
من ديوان
المهرج غريمالدي