قصيدة
الكل يبحث عن الحكم
الزهور الشاردة
فى موج البرد
المصاقب
نحو النحل
ترمى اثواب الحور
وتمشى حافية
وفى ميلها مطالب
تتساءل عن شذاها
فى كتاب الغمام
ذو الغصون
و جوانب الظلال
ترمى اشواكها
فى الجدول الاسود
والجراج المرائب
اى اريج
تحمله الشغالة
وهى تنتظر اللقاء
بمنتهى الاشواق
وترميه عند ساق
ملكة النحل
سيدة المنازل
كيف ذلك
هل بما لها
من ملكوت
امتلكت الملك
وكان السعى لهما
بازل
ان ثقافة الزهور
استلهم منها
عقل النهار
مئات الثوانى
الدهور
وكتبها فى الشمس
شعاع خمائل
تتحطم تاره
بين الامواج
على الصخور
وتارة بين الرمال
على الحجر
وكانت لها
الافاق مغازل
وعلى كرسيه
الغد
يحكم فى
لحظات متضاربة
جاءت من هذا
العبير
ومن مواسم
الحصاد
ومن عقارب
الساعات
ومن الاختلاف
عوازل
البشر تريد
اجندتها الخاصة
لا اجندة آخر
حتى تكون
اكثر راحة
اكثر غناء
وجاه
ويعدون
على الانامل
بعض الايام
لا تجد فى نفسها
بعض اهتمام
وكذلك الانسان
قد يقتل المتهور
كل الناس
حتى لا يقتل احد
رغبته ألا يقتل
احد يقتل
كل الناس
يبدو ان الانسان
ظلوم جاهل
حتى ولو وجه
لكل خير
مثلما الفرشات
إذا اشعلت
لها المشاعل
لكى تعيش
بكل كبرياء
لكن لابد ان تنجذب
وتتزاحم
حتى تحترق
وكذلك عالم البشر
كله مراحم
لكن
عقله كله صراع
الكل يبحث
عن الحكم
إنى أتسأل
متى يتنهى
هذا الصراع
الانسان لايريد
أن ينصاع
تاه فى افكار
مزاحم
إن الانسان
نبيل
ولست عدو
للإنسان
ولم اكن له
يوما راجم
محمود العياط
من ديوان
أين أخي جليبيب؟