علم الجغرافيا هو العلم المختص بدراسة الأرض بكل ما عليها من إنسان، وحيوان، ونبات، وطبقات الأرض، وظواهرها الطبيعيّة، بالإضافة إلى الخرائط وطرق رسمها، وهي كلمة إغريقيّة الأصل، ومعناها وصف الأرض، وهي من العلوم القديمة، فقد كان الرحالة يجوبون الأرض ويسجلون مشاهداتهم، ويصفون البلاد التي مروا بها، وطرقها، وعادات أهلها، وجنسهم وصفاتهم. فروع علم الجغرافيا ينقسم لم الجغرافيا لعدّة علوم أخرى، لتسهيل دراسته، وهي: الجغرافيا الطبيعية: وهي التي تعنى بدراسة الأرض بطبقاتها الداخليّة، وسطحها وفلكها، وتضم عدّة علوم أخرى مثل علم الجيولوجيا، وعلم الفلك. الجغرافيا البشرية: تشمل دراسة أعداد السكان، وكثافتها، وحدود الدول السياسيّة التي وضعها الإنسان، ومدنه التي بناها، وتوزيع السكان فيها. علم الخرائط: وهو العلم الذي يختصّ برسم الخرائط التي تخدم علوم الجغرافيا، منها الخرائط السياسية، والطبيعيّة، والجويّة. يتماشى علم الجغرافيا مع التطور البشري، بالتّالي أصبحت الجغرافيا تعتمد ما توصل إليه الإنسان الحديث، وأصبحت تضم علوم أخرى مثل نظم المعلومات الجغرافية. أهمية علم الجغرافيا يرتبط علم الجغرافيا بالعديد من العلوم الأخرى، فيؤثر عليها، ويتأثر بها، ومن بعض الفوائد لدراسة الجغرافيا: الحصول على صورة واضحة عن شكل الكرة الأرضيّة، وعلاقتها بالكون الخارجي. دراسة طبقات الأرض، وبالتّالي التمكّن من الحصول على الثروات التي تحتويها كالنفط الذي يعد من مصادر الطقة الهامّة ويعتمد عليه الإنسان في تسيير مركباته، وتشغيل مصانعه، وفي التدفئة، والطهو والعديد من المجالات الأخرى، بالإضافة إلى المعادن المختلفة مثل الحديد الذي يستخدم في الصناعات الإنشائيّة، وفي هياكل السيارات وغيرها، والألمنويم الذي يستخدم في تصنيع الطائرات، والصخور وخصائصها واستخدامها في البناء، وتحديد ثروات كل منطقة بالنسبة للأخرى لدراسة إمكانيّة التبادل الاقتصادي بينها، ودراسة أسباب الزلازل، والبراكين، والفيضانات، وباقي الكوارث الطبيعيّة وبالتالي التمكن من التنبؤ بها، أو على الأقل الحد من أضرارها. دراسة الأحوال الجوية، والمناخات السائدة في كل منطقة، والعوامل التي تؤثر عليها، فتبعاً لجغرافيّة الأرض يكون مناخها، فمناخ السواحل يختلف عن الجبال وعن الوديان، كما أنّ قربها أو بعدها عن خط الاستواء له أكبر الأثر أيضاً. معرفة علاقة الإنسان ببيئته، وكيفيّة تأثيره عليها سلباً مثل التلوث بأنواعه والذي ينتج عن نشاطاته الصناعيّة، أو إيجاباً مثل إنشاء السدود، وفتح قنوات المياه، والزراعة. تحديد الاتجاهات شرق وغرب وشمال وجنوب والاتجاهات الفرعيّة بينها، ورسم الخرائط للدول، وبالتالي معرفة كيفيّة تحديد القبلة للمسلمين، وهي باتجاه مكّة المكرمة التي تمّ التوصل إلى أنّها مركز الأرض من هذه العلوم، وتحديد الطرق، والمدة الزمنيّة التي تفصل بينها باستخدام وسائل النقل المختلفة على الطرق المختلفة.