قصيدة المكوث الطويل فى العصر الحجرى

قصيدة
المكوث الطويل

فى العصر

الحجرى


اهل الحجارة
فى مقابرهم
يجولون
كل حين
فى الزمن
الغابر
مع البدائية
اذا النجم ينوء
اعيش معهم
قبل ملايين
السنين
قلبى طاء
فى تلك الرموس
يطوء
الكل فى هذا
الزمان
فى العراء
يلبثون
و لا يلبسون
الخجل بينهم
محمر يدوء
والانسان القديم
يعيش ازلى
يتقلب فى كهفه
العميق
مثوى ثواء يثوء
حتى الان
يعيشون
فى تلك الكهوف
يأكلون النباتات
والبيض
ومثلما النسور
يلتهمون بقايا

الجيف
الجسوء
بعضهم لم يكن
يعرف حتى الصيد
لم يكتشف
فى عصورهم
لم يصلوا
الى حرابهم
اذا العواء يعوء
فى هذا العصر
لم يكتشفوا
النيران بعد
او اى ضوء
ولم يمارسوا
حتى اليوم
الرسوم والنقوش
الادوات
كانت قليلة
من الحجارة
ومن العظام
الحياة
كانت بسيطة
بعيدة
عن اى بسأ
فية من الخبل
البسوء
اهل الحجارة
فى مقابرهم
وسط الحجارة
يلبثون
الى ان يلقون
المصير
فى جنات النعيم
من طال البرزخ

منهم
و دام يروء
الوذ الى لحودهم
انا الان
انسان حجرى
بمعنى الكلمة
اعيش فى سعادة
يقولها قلبى
وكم يبوء
محمود العياط
من ديوان
الغزلان تستطيع
ان تصادق

الانسان