قصيدة
صباح البرزخ يانفسى صباح القيامة


تركنا الاهل
والاصحاب
واقلعوا
وتركونى
فى حفرة
فيها الحياة
الانجعُ
وتركونى للديان
يفعل مايشاء
و يرفعُ
اليوم أسأل
عن الوقت والساعة
وعن الايام
وأتذكر الاحباب
وأتمنى الصادقين
بإخبارهم
وأأسى على الغافلين
والخبثاء
والرثاء من حولى
جسور من ظلام
وحنين
له العين تدمعُ
لكنما الدنيا
بلاء وسعى
وهموم وحوادث
اهل القبور
فى معزل منها
لايسمعوا
صباح البرزخ
يانفسى صباح القيامة
فى لحظات تطول
من التأمل
والتثقب
فى أيام عمرى
سرمدى
فى حبور
القدماء
اصحاب الحجارة
مازالوا فى الحجارة
والعرى
أما انا مازال
القطار
فى المحطات
يدوى
قالوا لنا
اندثر القطار
فهل ركبت
مخترعا جديدا
وانا جهول
فيما سيكون
ارى التلفاز
كما الآن
لو تطور أو اندثر
اعبث
طوال الامد
فى قنوات الدش
احرك الطبق
من القنوات
نحو القمر الفضائى
هو قمر
لكن لايلمعُ
فى زحمة الدجى
هل الركام
من السحاب
ثلوج
من حجر
هل البحر
المسجور
صار عهدا
فى الرموس
بين يد القدر
يخفض تارة
وتارة آخرى
يرفعُ
قلبى فى الليالى
فى رمسى
لا ينام
اتخيل ماأشاء
وأصحو على واقع
جمود
فى مساء لن يمضى
وإن مضى
بين النجوم
يحدق فى السهر
ويقذعُ
الدنيا كانت ترمينا
إلى محطة الصبح
المنير
وان نسعى
فى الحياة
ويهدأ الفؤاد من الرؤى
أنى لى ان ارى
فى هذا اللحد
صبحا
فى هذا المضجر
المفزعُ
فى قبرى جاثى
افكر
مابين ظلمة
وثقب نور
فى صمت طويل
أفك القيود
وللقيود ألف
سور
واليمام على أيك
الأخرة
يهدل ويرجعُ
فتمتع يااخى
بالجمال
ودع الاحزان
بعد قليل
تمضى
بهارج الحياة
الاوسعُ
محمود العياط
من ديوان
صباح البرزخ يانفسى صباح القيامة