قصيدة
رُؤْيَةُ اللهِ


وَانٍ هُمَا تَسْأَلُوا عَنْ حديثنَا يَوْمًا

ابيح لِلثِّقْلَيْنِ بَعْضَ الكلام لَهُ

تجَاهَرَ الايام فِي عِبَادَتِهِ

وَفِي الْمَنَاسِكِ دفق الْقلب نَدَاهُ

خُرْتُ بِرُؤْيَاِهِ أَقِوَامٌ وَقَدْ صَعِقُوا

وَكَيْفَ كَانَ اوائل الْيَهُودَ اذ هَمُّوا

صَارُوا مَوْتَى اشلاءا مُبَعْثَرَةً

فَوْقَ الْبِسَاطِ جَبَلَ هَوًى كَمَا خَرُّوا

فمَنْ يَرَاهُ مِثْلُ الْبَدْرِ فِىَّ قَرِبَه

كشاخصا لِلسَّمَا يُنَاجَى الْعَبْدُ مَوَّلَاهُ

يَا مَنْ تَعَالَى حَتَّى زَاغَتْ رُؤْيَاُهُ

وَلَا يَرَى لَهُ سِمَاتُ الشئ فِىَّ عَلَاهُ

وَمَنْ يَرَاهُ قَابُ قَوِّ سِيَنَّ بَلِ اِدنى

مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ قَدْ تَجَلَّى اللهُ

وَلَنَا حَنِينُ وَشَوْقٌ لَا نَبُوحُ بِهِ

وَنتَمَنَّى دَوْمًا رَضَّا سَاعَةُ لُقْيَاِه

وَكُلَّ سعاداتى تَجَلَّتْ بِرُؤْيَتِهِ

هُوَ كُلُّ شِئْ جَلَّ فِىَّ اِصْلِ مُعَنَّاَهُ

انى فَنَاء مَعْدُوم بغَيْرِ قدرته

لَيْسَ هُنَاكَ وُجُودُ موجودإلا هُو
محمود العياط
من ديوان روح القدس