أعلن عالم صينى ان الباندا العملاقة "الكنز الوطنى" للصين، كانت يوما ما طبقا شهيا للإنسان القديم الذى يعيش فى شمال غرب البلاد.
وقال ويه قوانغ بياو، أستاذ تاريخ الإنسان القديم، لصحيفة ((تشونغتشينغ مورننج بوست)) فى مقابلة أجرتها معه مؤخرا، ان الباندا كانت طعاما لإنسان ما قبل التاريخ الذى كان يسكن فى المنطقة التى تعرف اليوم بإسم بلدية تشونغتشينغ، والتى كانت مليئة بهذه المخلوقات المحبوبة.
وقال ويه "لقد درسنا العديد من عينات حفريات الباندا التى استخرجناها فى تشونغتشينغ من المواقع التى
عاش فيها البشر يوما. وأظهر عدد كبير منها ان الباندا كانت تذبح على يد الإنسان".
وأوضح انه "فى العصر البدائى، لم يكن الإنسان يقتل الحيوانات عديمة النفع بالنسبة له".
ولكن ويه قال إن الباندا التى كان الإنسان القديم يأكلها لم تكن "عملاقة" بالمرة.
وأضاف ان "حجمها كان أصغر بكثير من الباندا العملاقة الحالية، وكانت فى حجم كلب الدرواس التبتى"، وهذه المخلوقات الصغيرة هى الأسلاف المباشرة للباندا العملاقة التى نشهدها اليوم.
يذكر ان ويه، رئيس معهد تاريخ الإنسان القديم بمتحف الخوانق الثلاثة بتشونغتشينغ بالصين، المؤلف
المشارك لكتاب "أصول الباندا العملاقة" الذى حاز على جوائز.
وقال العالم الصينى انه منذ فترة ترجع الى 10 الاف الى مليون عام، كانت الجبال العالية فى تشونغتشينغ موطنا للباندا البرية، والتى غادرتها بعد ذلك الى مناطق أخرى، من بينها مقاطعة سيتشوان المجاورة التى يطلق عليها الآن "موطن الباندا".
وأرجع ويه هجرتها الجماعية الى انقراض طعامها الأساسى وهو أعواد البامبو بسبب تغير المناخ.