قصيدة
نساء الهونزا


من يصف الجمال
ف هو آثم
و عليه خطيئته
و من يصف
حقيقة الجمال
ف عليه القصاص
و أصل الحقائق
قتال كبير
حفيدات الخضر
أعمارهن
القرن فيه يكفى
ماتت السلحفاة
تحت المطر
ورمشهن
لم يزلْ
بسمة على الشفاة
و لحظ يفترش
شعاع الضحى
و ينهمر
بين المقلْ
فى الجمال المرتسمْ
يتولى النسيم
اذا هل
وهو يبتسمْ
وكأنه
جاء من
فيحاء
كلها عطر
يبوح للايك
الضحوك
بهمس البهاء
على شط
الغدير فى البطحاء
ويداعب الصخر
وتلاقى الامال
و كلها اشواق
وكانت حقائبها
كلها لمحات
وهى ترتحل
فى منحنى
البقاع
الماء نضر
سلسبيل
اذا ماجاء
الربيع فيه الأصواع
بقايا الشتاء
من الاقدار
والذكريات
فى عين
الاحتراق
كلها إلتياع
و البساتين تصحو
زاهية الالوان
وفى نشوة الغسق
النجوم
جاءت
فى صهيل
نحو البدر
المشتاق
وهو يرتشف
الشهد
عارية الشفاة
حين يسقط
القناع
درة الرجاء
حين الشكا
فى مقلتى
الزهر
الخجول
كلهن حلم
ساعة الفزاع
صادقت الشهاب
القادمة والمسافرة
فى غروب
السنين
التلال فوقها الثلوج
ابنه السبعين
تلد
اطفالها فى فزاع
دوما يستكين
و لا يناموا جياع
من فرط الحنين
و هى كلها بض
وإضطجاع
محمود العياط
من
ديوان
نساء الهونزا