قصيدة
فى دبر الحقيقة


ولقد سعدت
مع الحياة
وكأنها فى ترحها
كنز مسلوب
فى طى ضمرها
مخفى فى صهجها
القاحل الرمضا
وفى رملها المتصهدا
أس الحياة
ان تعيس
فى وسع الفيافى
متباهيا
وكأنما ماكان
لك إلا أن تهيم
من منطلق
الامس القريب
نحو ضروع
النبع ندر القلى
مثلما الارام
ان تعدو
بين الوعورة
و اكفاف الخزى
وقد أبت
فى كشح البراثن
أن تُستعبدا
فى دبر الحقيقة
ان تعيش
وراء سور اصمعى
من النعيم يتشعشعا
كيف السبيل
ان تفكر فى الدنا
تأخذ من قصرك
اللطيف حمول
السعادة
و تنزوى نحو الشقاء
و الضنى
ألا تستكين
فى الوجود
وفى التمنى
وتنسى انماط الخروج
و تنسى أن تسعى نحو معراج النهى
ألا تستكين
أما ترى هذى
السهول
وتلك الزوايا
من كهوف
فى سفوح
كل جنباتها
تنهشت
لكنما تلك القمم
فى خطو ايام سحابها
محظورة ان تتنهش
و لو ألقيت إليها
سلما ممهدا
محمود العياط
من ديوان استوحشت