قصيدة
بنات الجاهلية


قلب الزمان
يعتلى سراج
الحياة
وكله جروحْ
فى خفقاته
المُ
وفى حمرة
خدود الافاق
يستترُ
بنات الجاهلية
عكرن نهارنا
المشرق
بالخيانة والسفوحْ
يبحن ما لايرضاه
الجميع
وما لم يكتب به
قلم
احفاد ابليس
وفى كلامه
عوج
ويخفون أسوء
نقيع للدهاء
من سمومهن
الشمس ماتت
آخر النهار
وفى المساء
حيث بوم الظلام
ادعاء
انوثة فى ثوبها
ضجرُ
ما كان البستان
روضا
الا عندما بالازهار
يفوحْ
أنظر للنساء
كلهن عرق
يصتخب
وتمعن فيهن
تجد عنوانا
لعنفوان الرجولة
وكتم افواة
موجة الغضب
والاصرار
على منحنيات
المجادلة
ورغبة للقتال
فى اوصالهن
تستعرُ
بنات الجاهلية
والخوف المسيطر
على البيوت
يمضون فى الشبهات
والالتواء
تمعن قليلا
تجد الشك والخيانة
عقد فى اعناقهم
يتمايلون فى الطرقات
وكلهن سروحْ
لاتنظر للنساء
و غض النظر
كى تستريح
يستباح بهم
الغدر عن كثب
والغدر فيهن يستبيح
ومن غرائزهم
الدنيا حولنا
تشتعلُ
و سرهم من مذاق
البحور
وقطيع من الظباء
وأسى فى نظرات
وعلُ
و رائحتهن
من البرك
والمستنقعات
معهن ترتحلُ
فلا احد من الهم
يضع قدما
على قدم ِ
ويستبقن فى الشرور
والشبهات
والندم ِ
ان الانسانية
من شهواتهن
تحتضرُ
محمود العياط
من ديوان
صباح البرزخ يانفسى صباح القيامة