قصيدة
التطلع لفتاة فاتنة


التأمل هو جشع
التفحص فى الواقع
وان كان فى مدى
توغل الحقول
او كان الرعد والبرق
توابعا
التأمل حائل
مثلما التطلع
لفتاة فاتنة
واستكانه الغوائل
للعارض
والغوص فى خضم
الاستغراق
الى وديان
الميل والحنين
و فى الملاحظة
قد تمر كل السنين
وتنتهى كل الرمال
و هى لبعض الذكريات
تسترجعا
تشرد الفلاة
باحثة عن قوافل
تأتى من الشرقْ
قد يكون التأمل
سد خصائله
الهروب من عالمك
الى رحابة خيالاتك
كثيرون يعتقدون
ان الشرود حنقْ
وعلى كتفيه
مضطجعا
فى الاصطباح
يتذكرون
رؤى المزن
مثلما الثريد
فى يوم دجن
بين الجديدين
والوسن
نواجعا
ربما لن يبقى
إلا التضاءل
الذى يعلو
فى معراج
سميق
قد يكون التأمل
فى ساعات الغسقْ
مستودعا
فى التأمل
للطيف البعيد
تاهت المشارق
من المارد المارق
يسرد لحظة
حس و همسة
بريق
فى منتجع
الودقْ
الى دنيا
الخيالات متتابعا
محمود العياط
من ديوان
صباح البرزخ يانفسى صباح القيامة