قصيدة
الحصى يقبل المروج



من طيور البحر
و هى تمرق
هديل النواجع
تسبح واقفة
على سنام
المهاجع
فى الشط
حتى قدوم
المصطفين
فى جموع
تلقيهم الامواج
دائمة الدموع
على مياة
موج ساكنة
حمراء
انها بحيرة
فى شيخوخة
طاعنة فى السن
شهباء
الصيف فيها
غير الشتاء
فيها الامان
يحدوة المنون
والشك يحدوه
الظنون
والابتسامة
حولها ألف
علامة
من التعجب والحيرة
من وحش
فى الاعماق
الزوارق تتمايل
فى شجون
وأنكسار السطح
تحدوه العيون
وفتاة تضحك
لاهية
فى عينيها
لوعة بكاء
سوائب
نور الاشواق
الغائب
قتل الكائنات
وكأنما الاسماك
هجرت
للوادى البعيد
النوى
من يعشق
الضباب
يجد انين
الرياح
وهو يخطو
على الحصى
لون الحصى
ابيض
يقبل المروج
فوق شط التلال
يركض
خرج الوحش
و سفك الجميع
حتى الطفل
الرضيع
وصارت الاشلاء
و الرضوض
تزوى
فى غور البحيرة
وعاد كل شئ
كما كان
لم يبق سوى
غموض
والموج الاحمر
والبحيرة تفتح
ذراعيها
للقادمين
محمود العياط
من ديوان الفتاة التى

تبيع عذريتها