قصيدة
جسد المرأة فى المعبد


البرق يهتف
فى المسير
والمطر يدعو
للزئير
يحمل الطفو
العظيم
فى يم الضياع
و الرعد يضوى
فى الشمال
و ينير
تلك الغمام
فى دجن
الخصال
أيقنت ان النساء
تلبس برقع
الوجود
يتألق قدها
فى الثريد
لكنها تمردت
على وقع
أصابعها اللطيف
أبت من الغل
ان يكون
حيث تكون
للجنات بشير
جمعت كل
سلاسة النهار
ونثرت الليالى
فى البقاع
ونادت على
النجم البعيد
ربما إعتلت
العواطف
و موج الشعور
فى هياجه
لا يستديم
ومن مصاحبة
الاعاصير
أمرها فى
الدنيا سديم
جعلتها
فى صراع
المشاعر تألف
أبجديات الفؤاد
وتهيم
دلفت لتسفك
العقل
فى ليل بهيم
جسد المرأة
عنوان للغموض
صدقنا أنه
لا بد أن يحتجب
خلف الستائر
و الاقاويل
جسد المرأة
فى المعبد
بين الاعمدة
والتماثيل
تثير من
كل الظنون
فى سطور
من يراع
قد يكون
كتابا مبين
و قد يكون
ريب المنون
من النساء
من تخطو
سافرة
و لا تعذب مستكين
و تقذفة
ألى خدن
من إلتياع
و من النساء
لها ألف
رداء
لكنها
تنهش فى
قلوب المستضعفين
مثلما حيتان
تحطم
فى الزوارق
و الشراع
لكننا أمنا
أن التبرج
أثم كبير
و فى أمر
الجسد
لا نستهين
محمود العياط
من ديوان اصل القرد إنسان