قصيدة
قبلات بريئة


لن تنام
الشمس
فى الهجيرا
و لن يضحى
السراب
ابن مجد
بل سيبقى
مخادعا و ذليلا
سيبقى أولئك
الذين توجوا
المرء منهم
يخطو الى مهرجان
النجاح
و الطموح
له دليلا
قبلات بريئة
للناجحين
فى شتى
الحياة
ان الفشل
هواء وماء
للعصاة
الذين هم للناجحين
يقطعون السبيل
ويقطفون كل
زهور الفرحة
من الجميع
كى يتوجوا
أنفسهم
ناجحين
وبعد حين
يلقون ثمار
النجاح
فى الطرقات
عند كظم
طفل رضيع
واستهتار للبستان
فى فصل
الربيع
من يجثو
على مكروة
يتجنبه
فى الامد
القريب
و هم فى جثوهم
دائمون
يريدون إثبات
الجثو حبورا
المرء منهم
كائن خذولا
لكنما الناجح
فى كونه
نضيرا
ينهل من الوجود
من دلو صفو
ومن مجلس
مفتخر
يجوز له
بوابة العبور
ويلقى السرور
و دعما جزيلا
بين تقلب
الاحداث
بريق النتائج
يلوح له
فى الافاق
سميرا
إنه خط الصعاب
لبس الوشاح
و أشعل المصباح
و صار للعلياء
نزيلا
محمود العياط
من ديوان اصل القرد إنسان