قصيدة
الرحيل فى طرق وعرة


كان السراب
يحملق
كثيرا
فى الطريق
و أنا أرى
الامل يحبو
فوق الرمال
ويستعيد
الذكريات
من دفتر
المساء
و فوق شجر
الامنيات حريق
نظرت الى وشوشات
الوديان
و هى تبحث
عن شط
بين التلال
فيه النخيل
الباسقات
كان عليها
ان تنظر للحقول
لكنها أثرت
ذكريات
البروج الشاهقات
و هى تنثر
بعض حافات
البريق
لم يكن الرحيل
فى الطرق الوعرة
غايتى
لكنه كان
كل حياتى
و أنا أقبع
فى السيارة
التى تمتطى
الصباح
و لها أزيز
من ضجر
الرياح
على وجنتى
النوافذ
و زجاجها الرقيق
كانت الزوارق
تحمل الاطياف
و تدارى
مواتير الشرود
وكان حساب
جانبى السبيل
عسير
و كانت الحقائب
والاوراق
تنام على رداء
الرؤى
من غير مهد
و لا ضجوع
وكانت الافاق
تغمض العين
كل حين
و عند المذياع
لطف التأمل
بين الامواج
يستفيق
كانت المسافات
متباعدات
تبحث عن ساعات
تلتهم الالوان
تأوهت
مع الطفل
الرضيع
و كان الشتاء
يئن
من لفحة الصقيع
ولم تزل مرآة
السائق
على صحبة
الفريق
محمود العياط
من ديوان اصل القرد إنسان