قصيدة
السباحة فى نهر اللظى


الكروان يشدو
قصيا ً
ويجوب فى الافاق
و يعود مع طرب
الرياح غصنا نديا
فى الإشتياق
كان يصول
طوال الهجير
فى معبد الشمس
فى انحدار
كان النهار حار
يبحث عن جليد
فى إندحار
الإنتهاء التليد
كان يغنى بصوت
شديد
عن نهر اللظى
يأكل الأجساد
و يفنى الحصى
عند شط
رمادى الغروب
و جذوع نخل
مسها الحروق
بنواشر سمج
و طيور فرت
من شدة
الإستحكامات
لموج اللظى
و هدير الشظا
وتقسم ألا تعود
ل فيض الردى
أكان معهم الكروان
الشجى
سلاسل الجواهر
غير التلال
تبوح بالجمال
و من التلال
مُحيا ثمين
هناك إذا ذهبت
نحو الشمال
أو نحو اليمين
و أمتطيت
مركبة فضاء
تروح بها و تغتدى
تجد نهر اللظى
السباحة
فيه مستحيل
أكليل المثول
قد تحول
دون الوصول
هتفت الليالى
كفاك يا كروان
خرفات
محمود العياط
من ديوان الثعبان عندما يبيض الذهب