قصيدة
اللعنة تتجول فى الحديقة


إننى أعشق
الحديقة
و هى ترتدى
الغسق السندس ِ
و تمسك كراسة
الأسئلة
بصبابة مائس ِ
قلبى يتعلق
بالأغصان
وهى تتعلق
شامخة بالتأملات
من شرفات
حارس ِ
إنها أبتسامات
البكور
و غناء النوارس ِ
فى الخلاء
وهى مثلما الشط
التى تركع عنده
و هى التى تحمل
الحجر لترميه
على نهر الدسائس ِ
عندما تحملق
على الشط
تجد فى مرج
الاسماك الصغيرة
إنتشار الخوف
مايلبس أن يعتريك
أنت نفسك الرعب
إرفع قدميك
الى اليابسة
إن الطيور تهاب
ديناصور الطيور
وما ديناصور الطيور
إلا نعام الخسائس ِ
المساء أكثر غموضا
من البكور
يبدو وجة
بدره بائس ِ
اللعنة ترفرف
بجناحيها
فى الحديقة
و الليل يدارى
ظلامه الدامس ِ
بضوء قنديل
اللعنة تدعو للدمار
تاره
و تتهادى خلف الاشجار
القصيرة بالمخاوف
و الوساوس ِ
و النداءات لا تنقطع
ليست كل الاحجار
التى تلقيها العفاريت
تسقط على الأمواج
لترقص فوقها
العرائس ِ
فى بضع سنين
رأينا كما
من الجثث المحروقة
على الأديم
مازال الجدول
يترقرق فى فتور
مثلما الظباء الكوانس ِ
محمود العياط
من ديوان الثعبان عندما يبيض الذهب