قصيدة
حوار مع العصافير


صار الحوار
يملأ الأفاق
أثيرا
من كتاب
هذة الرحلات
من المجادلة
لا تسأم
و لا يعنيها الفراق
إن التقليد
والإنسان
لآخر المشوار
فى إصطحاب
كلنا نقلد
العصافير
حتى الشيخ
العجوز
فى النجوع
ضجيج العصافير
على الأيك
فى المغيب
و تصبر الذكور
وتأخر الإناث
فى الرجوع
منهن واحدة
جاءت مع القوافل
كاملة الأنوثة
تثير العطور
و تبعث فى الوعل
بعض السرور
ضروب التحليق
شتى
طيران مثلما الفهد
يعدو فى المسير
و مثلما النعامة
تجرى و تطير
إن أساتذة
العصافير
درسوا تلك المدن
علموهم فن الحياة
من بادئ
الزمن
جاءوا أشتاتا
من الشمال والجنوب
و حطوا
الى ذوات القمح
والحبوب
الحدائق خلقت
للغناء
و العود فيها كثير
و الرياح ضيوف
اللقاء
إن جاءت نسيما
غير مثير
و الغصون تمايلت
بالرجاء
هل الأشجار شاءت
بعد البذور
أم كانت مسيرة
من طلع خفير
فى سجور
الشجرة تخرج
أوراقها للشمس
و هى ترجو
بعض الشعاع
وهى تبغى
الخير و البناء
ولا تطلب الصراع
تلك الأشجار
علمت العصافير
الحنو
على العش الجميل
محمود العياط
من ديوان الثعبان عندما يبيض الذهب