قصيدة
نهر الموت​ يتمايل بالارداف


على الطريق
تقبع الحياة
بين الرفات
و الغطاف
من كل شتات
وخطا وقفت
شاخصة
عند منحدر الجبل
المطاف
الامآق تعانق
الحسن خلف
الزخارف
فى الصباح
و رياح القبور
فى المنتهى
تثير رياح
من الدموع الذراف
المسير لا يكل
فى النجوع
والبقاع
ينشد الوصال
و الاضواع
هنالك الحدائق
المعلقة
تشدو من التلال
السندس بوشاح
من دلال
يشرق من المدن
الساطعة من بعيد
تلمح من اليم
أصداء الأصداف
الدرج يسعى
فى المروج
ويثير السهاد
و الأمان مازال
يطير بلاجناح
ليسكن شجر الأرز
ينشر البهاء
الذى من أمنياته
أيك الصفصاف
و صخر صامد
عند نهر الليطانى
الذى مازال يجرى
فى خشوع
بموجات لطاف
الأجراس مازالت
تقرع هنا وهناك
و الأضواء فى الديار
السعيدة تنام
والفيروز لا يكتم
خوفه من الظمئ
والجفاف
الوهج فى الليالى
تخوم الهضاب
يكلم الأديم تاره
ويكلم السحاب
و القمر يشد رداءه
و يطل على نهر
الموت
ويتمايل بالارداف
كانت جنازات الغروب
تحمل نعشا
من حنين
لتبعث حياة
فى المتن
كاملة الأوصاف
محمود العياط
من ديوان التنور