قصيدة
أشلاء ملطخة بالدماء


ماتزال من ذكرى
الورود
طفولة البراعم
هى تتذكر
الساق الجميل
و تحن الى الجذر
الغائر
فى الأديم
تتذكر ساعة
قطفها
تتذكر قتلها
تتذكر وتتذكر
قدر المستطاع
وتدلف
فى شجون
الندى تحجر
فى المكان
و الأشواك
إنتحبت على الأسوار
و الجدران
الكل ثار
عندما مس الضيم
القلوب
و هو من ثلوج
عندما النسيم
تدحرج فى هدوء
داخل السرداب
ليخرج الى حكايات
الضباب
مأساة الشمس عندما
تغرق
فى زجر الوداع
مأساة النجوم السيارة
عندما سئمت
من إضاءة السراب
الخجل إندثر
جميع الذى
كان فى البستان
كان فى البشر
فى ضراوة بقايا
أنثى
أشلاء ملطخة بالدماء
تقذف للأسى
والأوجاع
كأنها دمية
فى يد الكبار
الوثائق
لا تزال فى الصور
والسحاب
مازال يحمل
حقائب
من مطر
و تمضى الغفلة
بين البشر
فى إلتياع
الفساد قد أخذ
الطريق
السنديان
فيه غريق
مازال هناك
بعض البريق
تثير الإشتياه
ونعود كل حين
الى نفس
الأشلاء
لأن هناك
ليوث
تمشى فى الطرقات
تستظل ببعض
أيك
انهم مع الجميع
فى صراع
محمود العياط
من ديوان التنور