قصيدة
الأذكياء أخطر من الأغبياء


الاغبياء
من كل خوف
قد سعوا
جاءوا من المسير
و أركسوا
بطئ الثوانى
حياتهم
و أفعالهم
سلحفاة
فى وضح
النهار
و قد بدوا
يتعسسوا
البلاء عندهم
لا يغتفر
و لا يندثر
و فى الأحوال
يتقلبُ
انهم عاشوا
وسط العجائب
انهم ينتظرون
شمس البكور
فى المغربُ
الفخر عندهم
مثل ذكر
المجهول
والمستحيل
يفتخرون بالنتائج
وتصل رؤوسهم
هامات النخيل
إن كان الأغبياء
كل حدب منهم
يتخوفُ
فإن الاذكياء
فى الهلاك
لا يوصفوا
الاذكياء لا يستقروا
على حال
وكل حال
من بطش
الاغبياء
لا يسلمُ
إن نفوسهم
فى التخفى
و الرعب
تتألمُ
محمود العياط
من ديوان التنور