قصيدة
الجفان المكسورة

إذا رأيت
هجر الزهور
بين الخمائل
للبراعم
فى إسترسال
وسباط
مثلما فى النخيل
بين أمنيات الفسيلة
فى هجران بتلاء
هل ماعادت
أصل الرويا
و الآحاجى
التى كانت فى أول
المشوار تجدى
هل ماعادت
تجدى فتاة
كحلاء
إن السهاد
فى الليالى الموجفات
بالحنين
صار بين النجوم
غريق
فى وجوة
من التلاشى
والعتاب
لم تدرك منحدر
الطريق
فى وجنتيها
حريق
ان كنت فى وادى
الجفاء
هذا الجفاء
لا يفيق
إن غم شئ
فى الضباب
أو راح الرجاء
فى السراب
قد ينفع فى المجاهيل
ضوءا من إستجلاء
زهور الإعتذار
الملقاة بين الجداول
صارت للبستان
غدير و نجيل
تلك الإيك
من الغضب
لا تمرق للنخيل
بركانها جسور
كل حين يميد
فى أمد طويل
احترق الحب
فى جفان
الرماد
لكن الأعاصير
عاتية
الجفان المكسورة
كانت تتلألأ هنا
إن كان جب
فى الحياة
فقد يباح
بعضا من الإدلاء
من يقول المحبين
لا يحبون
الخصام
كمن قال
الشمس لا تهوى
الشروق
تلك السفوح
من هم التلال
تذوق
وقد مسها
من التلال
الحروق
من بحر المجادلة
و الإشتكاء
فهل العتاب
يجدى كل حين
و ينتهى على
مر السنين
على عتابات
الأنين
و عندما تحب
يبقى مع
العنقاء
فى رياح
العتاب
تلك الأجنحة
لا تطير
حتى الاقدام
لا ترغب أن تسير
إن من المحبين
من يصبر
على الحبيب
وهذا هو الحب
الثانى والاخير
من يصغى
للعتب
يكن ودودا
ويربح
من التسامح
كيلا كبير
إن العتاب
وقود العشق
ليصعد الى علياء
من التفاهم
ليصل العشاق
الى قمة الإسعتلاء
محمود العياط
من ديوان الاخلاقيات هى تاج العقيدة