قصيدة
الى من يتطاول علينا


قضية الممسوخ
تثير فى نفسى
الشجى
وتبعث مع التأملات
كثير من الشفقة
وهناك من يمسخ
بعضه أو كله
هناك من يمسخ
نباتا أو صخرا
أو حيوانا
عموما الممسوخ
وجوده نادر
و عمره قصير
ثم أولئك متحورون
من أهلكهم
فى أعيننا
ماذا وراء
الغيب من تأويل
الى من يتطاول علينا
رويدكم
أننا بشر
لنا عقل يفكر
ووراؤنا وجود
لا يمهل
الخاطئين
ثم اولئك
الى من يتطاولون
وبالسوء يهيمون
و يسخرون
و يجعلون بأفعالهم
السوء
هم الأعلون
ثم أولئك يطغون
و فى الجنس
يهيمون
ألا يعلمون
أن طغيان الجنس
فى اليقين
بهتان مهين
حتى يكونون
مثلما حيوان بهيم
ربما نتسائل
تلك الحيوانات
من اين يأتون ؟
و هناك من يرأف
بالحيوانات
و يتحسرون
ضاقت الغابات
بالأسود
إنهم يزأرون
و يشيعون السفك
و لا يرجعون
و يسيرون بكل تكبر
و صلف واضح
مبين
ثم أولئك من يكونون
غير حيوانات
على أربعة
أقدام يسيرون
الى من يتطاول علينا
تمهلوا قليلا
انكم تتطاولون
على أنفسكم
و أرحموا قبل
ألا تُرحموا
و أعلموا
أن أمامكم
لا ريب مصير
محمود العياط
من ديوان الاخلاقيات

هى تاج العقيدة