قصيدة
إعلان فى الميدان


قاعدة بوردا
عند ضجر
إعلان فى الميدان
ساعتها اقف
طويلا
و الاعلان
يبدو مثل تلال
قريبة
تغنى بالصور
ساعة الشروق
و شعاع الشمس
يملأ المكان
و يكسو المبانى
الناس تهفو للمنحدر
على الرصيف
الذى يبدو طويل
يهتف بالحكايات
كنت أمشى
فى الشوارع
الطويلة
التى لايستطيع
المسن المضى
بها
صوت الحاتم
من مذياع
السيارة
يحتم بالفراق
بينما تتمخطر بنات
العكل التى تثير
الظنون
العاصمة صقر
ذو اجنحة
شديدة
يقاوم الأعاصير
و الزحام
يحط على ما يشاء
و لا يعرف قانون
الجهود المهدرة
تحت اللوحة
موقف الاتوبيس
يقف المارة
حيث يجلس
الهبنقع يشحذ
كله حمق
و زهو
و فى يده
عصاه
يقف و يمضى
لا يضل حتى يضل
النجم
و لا يمر حتى تسمح
الاشارات
هدفه فى الحياة
متحقق قدر المستطاع
الناطحات هنا كثيرة
تحسب ان الجليد
يقطن السطوح
او كأنهم مع السحاب
وسط النجوم
و الكبارى
متلاقية الامنيات
ما بين العربات
الحمر و البيض
الحافلات تكاد
تعصف بالمكان
و منزل المترو
يكتظ بالرؤوس
الفن هنا نزوغ
البطاح
كنت اتمنى
العودة للصعيد
و لم يكن الامر
يسيرا
على ان احدد
السفر بالقطار
او السيارات
او الحافلات
او بالطيران
هناك سؤال
يحدد دساتير
المسافرين
مع من
و ماذا تحمل
و وقت الوصول
الان أدركت
ان الشهرة
ستمضى بعيدة
سوف نعتمد
على مبدأ
باريتو
و ليكن فترة القاهرة
القصيرة
تكفى لتحقيق
الشهرة
وتعويض نقصان
الفترة الطويلة
فى احضان البعاد
محمود العياط
من ديوان الروحانيات

فى المجتمع