قصيدة الرفق بالحيوان على درب المشاعر

قصيدة
الرفق بالحيوان على درب المشاعر


صديق الانسان
امسى معه
فى وفاق
خدوما
فى الذهاب
و الاياب
فى البيت و الحقل
بالجهد الأرم
فى سعيهم
تنداح المعاونة
آمنة
و الدأب و ما قلى
بلا انتظار
المكاسب
من براءة متناهية
تواكبن مع الصمت
المتكلم قلما
كل العطايا
و اطياف المنافع
أضحت المشاعر
تقلقلا
نفس الاحاسيس
فى كائن براق
صار الحيوان
شهابا للسماء
لأنه عالى
المقام
إن له سطوة
علت السحاب
الى ما وراء
الطبيعة و الافاق
الكائن الجبلى
استفاق
الحب يدفع
الاحترام
قالت نملة
ان فى ام أفى
تجعدا
و بقايا الديار
الشاهد المستلهم ِ
ترى ياصاحبى
من قول الهدهد
اطلالا و دمنة
تقبع فى البلاد
البعيدة
ايها البشرى
لا تفرحن بإذاء
الارام
وتقليل هذا الوجود
و لا حتى جلد
بعير غبى
كل افعال البشر
للحيوانات
لم تسير ابدا
فى درب المشاعر
لكن الوجود
لا ينام
والكون لن يتغير
لا بد من الانتقام
لمن ذبح
الضحى
فى مآثم الليل
ديجور الدجى
و مضى
فى البغى
ووطئ على الانعام
بغير حق
امام الملأ
أنشأ و باشر
و استقام
و كل سعى
خلف فعلته
ونسى ان لهم
فى العلا
نفس الاشكال
قد هام
بنصل سنان
فصلت نياطه
لأنه ختم
بالابهام
و نسى انه بشر
سيصير الى عالم
الحيوان
وإن الدار الآخرة
لهي الحيوان
محمود العياط
من ديوان الروحانيات فى المجتمع