قصيدة
من التأوة ساجرة


تلك الفتاة
الشاحبة
امام الدبابة
تنتفخ بالصبا
والحمل المرتع
من العدا
هذا الشرف
الرفيع
اى شئ يخسفه
ما أخذ الشتاء
ازاهير الربيع
ترجعه
ارتحل الشتاء
فى هودج
الجليد
و معه كل الثلوج
كانت الحيطان
من التأوة ساجرة
ضميرة من البرودة
لا يوجعه
لمحات الجمال
والامان
تلطخت
بالوحل حين
مضت فى السيول
إن الجمال
أى شئ يلطخه
ضاع الامان
لكن
ماأخذ بسيف
الحياء
لا يدوم لأن
حد الحياء
لا يسعفه
وما أخذ بالقوة
و رتع فيه المعتدى
و تصور أنه
فوق نواميس
الطبيعة
سرقة و غنيمة
من عند السماء
يستضعف طائفة
يقتل ابنائهم
و يهدم دورهم
ويستحى نسائهم
ما أُخذ بالقوة
لا غير القوة
يسترده
محمود العياط
من ديوان العاق على تلة الاعراف