قصيدة
عقلة الصباع اخر الزمان


قد يكون
فى أواخر
الزمان
الانسان
مثلما عقلة الصباع
لكنه مقداد
و صخب المذياع
اطرق فى سنوات
هتماء بلا اضراسا
فى صهيب
الضحى
و تكون الحضارة
شمسا مشرقة
تبتسم
و قد ارتديت
اجمل الثياب
فلا لظى فيها
و لا اقباسا
و تحدث الصدى
فى المدى
فهطل الندا
و هى قد نسيت
ان ترمى الشعاع
كما انها نسيت
الصباح الحائر
فى ضجر الحكايات
وأكتفيت بالضوء
الاصطناعي
كناسا
الذى عشق اول
البذوغ
كما احب
ساعات الغروب
سيكون الانسان
نسيها
عندما القى كرسيه
على ايك السنديان
و صعد
فى معارج الفضاء
و تاه فى المسافات
بسروج احلاسا
الانسان هناك
قد لا يجد ليلا
و قد لا يجد النهار
لكن كل شئ مولع
بالضياء
و هو فى اخر المجرات
لا يتحرك
الا بمنطاد ومقياسا
و تكون شاهقات
البروج الالف
دور
و تكون الشوارع
امد بعيد
هاوية لمن يبتغى
القاع
و الكبارى قلاع
كل شئ بالريموت
الماء فى اسطوانات
والشاى فى اسطوانات
حتى العصائر
فى اسطونات
والسنابل تحصد
هناك حبا بلا اكداسا
محمود العياط
من ديوان القادم عندنا